الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البسي الحجاب طاعة لله لا لزوجك

السؤال

زوجي يجبرني على الحجاب بدون سبب ديني في نفسه فقط لمجرد إذلالي لأنه يعلم أني على غير استعداد الحين ولكن عندي النية فما رأي الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب عليك التزام ما أمرك الله به من الحجاب فورا، ويحرم عليك التردد في ذلك. قال الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً [الأحزاب:36] ومن واجب الزوج أمر زوجته بالحجاب، لأن ذلك من مقتضى القوامة التي كلفه الله بها في قوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ [النساء: 34]. فأمر زوجك لك بالحجاب مطلوب، ولكن إن كان الحامل له عليه هو تلبية أمر الله والقيام بما كلفه الله تعالى به فله الأجر والثواب، وإن كان لغير ذلك فلا شيء له، ومع ذلك يجب عليك طاعته لأنه أمر بمعروف، ولو قدر أنه بعد ذلك طلب منك خلع الحجاب فلا طاعة له، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالمدار على إرضاء الله تعالى، وننصحك بمراجعة الفتوى رقم: 24722 وما فيها من الإحالات. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني