السؤال
لقد تزوجت من ثماني عشرة سنة، ولدي أربعة أبناء، بعد زواجنا بأشهر حصلت خلافات بيننا، فرفع زوجي قضية طلاق في المحكمة دون إخباري، وأنا معه في بيته إلى أن أخبرتني سيدة بما فعل زوجي، فغادرت إلى بيت أهلي، ثم جاء زوجي نادما على ما فعله، وطلب مني عدم الذهاب إلى المحكمة؛ لأنه سيلغي الدعوة، فصدقته ولم أذهب لأكتشف فيما بعد أنه خدعني، وأن الدعوة ما زالت مطروحة.
المهم: بعد بضع جلسات في المحكمة قرر القاضي منحي بعض المال، وحدوث الطلاق فور أن يدفع زوجي المبلغ. عندها جاءني زوجي راغبا ونادما على ما فعله، وأنه ما يزال يحبني، ولن يطلق أبدا.
بعد ثلاث سنوات من زواجنا حصلت مشادة خفيفة بيننا، فتلفظ زوجي بكلمة أنت مطلقة، قام باستشارة أحد الشيوخ، فأخبرنا أنها طلقة، ثم بعد خمس سنوات من زواجنا تلفظ في وجهي بكلمة أنت مطلقة، واستشار نفس الشيخ، فأفتاه أنها تعتبر طلقة. ثم بعد سبع عشرة سنة من زواجنا أخبرني أنه لن يأخذ بعض الأموال التي تخص أبناءنا، وأنه إن فعل فأنا محرمة عليه، وقد كرر هذا القول مرارا مرارا، وبالفعل لم يلتزم بقوله، وأخذ كل المال، ولم يترك منه شيئا أخبرته أن قوله يعتبر طلقة، فقال لا، وأكد لي هذا، فاقتنعت بقوله تحت الإكراه، وليس برغبة مني، ثم بعد ذلك بأشهر حدث بيننا نقاش طويل، تلفظ زوجي بكلمة أنا مطلقة مطلقة ربما عشرين مرة أو أكثر، والتقى بإحدى صديقاتي، وأخبرها أنني مطلقة مطلقة مرارا، والغريب في الأمر أنه في الغد قال لي إن الطلاق لا يقع؛ لأنه كان في حالة غضب شديد، ولم يرغب في استشارة أي شيخ، واكتفى بإيجاد فتوى طلاق الغضب الشديد على الإنترنت، وأنها لا تعتبر طلقة.
وأخيرا قبل أسبوع تقريبا خلال نقاش عقيم بيننا تلفظ بكلمة أني مطلقة تكرارا تكرارا، وأضاف أنه بكامل قواه العقلية، وأنه إن لمسني بعدها فكأنما يلمس امرأة في الشارع، ليأتيني في الغد، ويقول إنني كنت في فترة حيض، والطلاق لا يقع فترة الحيض.
أشك في أنه يريد أن يجننني، أو أن يجعلني أفقد عقلي وصوابي.
جزاكم الله خيرا، أفتوني ماذا يتوجب علي فعله؟ علما أنني قمت برفع دعوى طلاق، ولكن الطلاق هنا يستغرق وقتا طويلا، ولا أملك مكانا آخر أذهب إليه؛ لذلك فنحن ما زلنا نعيش في بيت واحد. وقد حدثث مشادات كثيرة بيننا، وقد تدخلت عائلتي وعائلته للصلح بيننا، ولكني مقتنعة تماما أنني أصبحت محرمة عليه، ولا أستطيع اعتباره زوجا أبدا.