الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مستشفى أمواله مودعة في بنك ربوي

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعمل في مستشفى خاص وهذه المستشفى تتعامل مع
بنك غير إسلامي.
للمستشفى حسابان جارٍ ووديعة.
نهاية كل شهر يرسل البنك كشفا بالمبالغ المودعة والمسحوبة مع مبلغ فائدة بالرصيد المتبقي.
أنا أقوم بكتابة هذا المبلغ في دفاتر حسابات المستشفى هل هذا ربا؟ وهل أنا آثم؟ أرشدوني جزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز فتح حساب في بنك ربوي إلا عند الضرورة، وليس لمن اضطر إلى ذلك أن يفتح حساب توفير إن أمكنه فتح حساب جارٍ. وأما إذا لم يمكنه إلا فتح حساب توفير، فلا حرج في ذلك، وعليه التخلص من الفوائد الربوية، وذلك بصرفها في المصالح العامة، وليس له الانتفاع بها، كما فصلناه في الفتوى رقم: 17260. وعليه، فإذا كان أصحاب هذا المستشفى غير مضطرين لفتح حساب في البنك أو كانوا ينتفعون بالفائدة المعطاة لهم مقابل وضعهم المال في البنك ولو عند الاضطرار حسب التفصيل السابق، فلا يحل لك العمل معهم بكتابة هذه المبالغ في دفتر حسابات المستشفى، لأن ذلك إعانة لهم على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة: 2]. أما إذا كانوا مضطرين لذلك، ويصرفون الفوائد في المصالح العامة كمعالجة المرضى المحتاجين بدون مقابل ونحو ذلك، فلا حرج عليك في العمل معهم في هذه الحالة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني