الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير القرآن العظيم للدكتور عبد الله خضر حمد

السؤال

صدر عن دار القلم في لبنان، تفسير القرآن العظيم للدكتور عبد الله خضر حمد.
من مميزات التفسير:
1- كتاب جامع لما احتوت عليه كتب التفسير من روائع وفرائد، من خلال كتب التفاسير المشهورة.
2-يفند الإسرائيليات، والأقوال الشاذة الموجودة في بعض كتب التفسير.
3-يرد على شبهات خصوم القرآن.
4- دراسة الإعجاز البياني لكل سورة من خلال منهج الأسلوبية، وهذه سمة تحسب له؛ لكونه السابق إلى هذا الميدان.
واليكم رابط تفسير آية من آيات سورة البقرة نقلته لكم لكي تقوموا بتقييم التفسير من خلاله.. وجزاكم الله خيرا.
http://majles.alukah.net/t164656/#post876307

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع على هذا الكتاب، والنموذج الذي أرسل السائل رابطه فيه خير كثير، وقد جمع مؤلفه أكثر ما قيل في تفسير الآية بطريقة حسنة، كما ذكر طرفا حسنا من فوائدها .. هذا مع التوثيق العلمي الجيد لما نقله، وموافقة مذهب السلف في أمور الاعتقاد، ومن ذلك قوله في فوائد الآية: ومنها الرد على الجبرية؛ لقوله تعالى: { فمن شرب }، وقوله تعالى: { إلا من اغترف }، حيث أضاف الفعل إليهم. اهـ.

وقوله: ومنها إثبات المعية لله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { والله مع الصابرين } ... فإن قلت: ما الجمع بين إثبات المعية لله عزّ وجلّ، وإثبات العلوّ له؟

فالجواب: أنه لا تناقض بينهما؛ إذ لا يلزم من كونه معنا، أن يكون حالًّا في الأمكنة التي نحن فيها؛ بل هو معنا وهو في السماء، كما نقول: القمر معنا، والقطب معنا، والثريا معنا، وما أشبه ذلك، مع أنها في السماء. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني