الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجل والمرأة سواء فيما كان حراما من العلوم

السؤال

لماذا يحرم تعليم الفتاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فطلب العلم ليس حراماً على الفتاة، بل إن الفتاة في ذلك كالرجل إلا ما خصه الدليل، أو ما ترتب عليه عمل لا يليق بالمرأة، والعلوم بالنسبة للرجال والنساء أقسام: الأول: فرض عين وهو ما لا بد للمرء منه في تعاملاته مع ربه ومع الناس، كأحكام الصلاة والصوم ونحوها. والثاني: فرض كفاية وهو ما زاد على ذلك مما لا بد للمسلمين منه، كعلم الحديث والتفسير ونحوها من العلوم الدينية، وكعلم الطب والحساب ونحوها من العلوم الدنيوية. والثالث: مستحب وهو ما ينفع من العلوم غير أن الحاجة إليه غير ماسة. والرابع: مكروه وهو ما كان مكروهاً أو يشتمل على مكروه. والخامس: حرام وهو ما اشتمل على حرام، أو كان العلم ذاته حراماً كالسحر والتنجيم. ومثال ما اشتمل على حرام أن يكون التعليم في المدارس المختلطة، كما هو حال كثير من الجامعات والمدارس اليوم، وما كان حراماً من العلوم إما لذاته أو لاشتماله على حرام، فإن الرجل والمرأة فيه سواء، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 18934. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني