الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم التسمية باسم نيفين (بالإنجليزية:Nevin) علما بأني بحثت كثيرا عن معاني لهذا الاسم، ووجدت أنه كتب في مقالة التالي: (الاسم نيفين هو اسم علم مؤنث، فارسي الأصل، وكان يلفظ نوين، والسبب في تحول الاسم إلى نيفين هو لفظ الفرس الواو كحرف الـ(V) بالإنجليزية، ومعناه: الجديدة والحديثة، والعرب لفظوه: نيفين، وهو اسم إيرلاندي من أصل جرماني، سموا به ذكورهم، ومعناه: ذو المقام الرفيع والفضيل). وفي مقالات أخرى ذكر أن معناه: جيل جديد، أو نشأ جديد، وبنت الأخ أو الأخت، والزهرة المتفتحة المشرقة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ينبغي للوالدين أن يختارا لأبنائهما الأسماء الحسنة، فعن أبي الدرداء, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم، فأحسنوا أسماءكم. أخرجه أبو داود، وابن حبان في صحيحه. وقال النووي: إسناده جيد. وحسنه ابن القيم.
وهل ضاق اللسان العربي بالأسماء الحسنة الجميلة، ليتكلف المرء التنقير عن الأسماء الأعجمية الغربية؟!!

وعلى كل حال: فإن ضابط جواز التسمي بالأسماء الأعجمية هو: ألا يكون في معنى الاسم محذور شرعي، وألا يكون الاسم خاصا بالكفار، قال ابن القيم : الأسماء ثلاثة أقسام:
الأول: قسم يختص المسلمين.

والثاني: قسم يختص الكفار.

والثالث: قسم مشترك ...
والثاني: كجرجس وبطرس ويوحنا ومتى ونحوها فلا يمنعون منه، ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك لما فيه من المشابهة فيما يختصون به.

والنوع الثالث: كيحيى وعيسى وأيوب وداود وسليمان وزيد وعمر وعبدالله وعطية وموهوب وسلام ونحوها فهذا لا يمنع منه أهل الذمة ولا المسلمون. اهـ. من أحكام أهل الذمة، وانظري الفتوى: 204952.
وهذا الذي يسعنا بيانه بوجه عام، وليس من شأننا تنزيل الحكم على الاسم الذي ذكرته أو غيره، فليس من اختصاص أهل الفقه الشرعي معرفة معاني مثل هذه الأسماء الأعجمية الغريبة، أو معرفة مدى خصوصية تلك الأسماء بالكفار، بل المرجع في ذلك إلى من له اطلاع وخبرة في مجال الأسماء.

وبخصوص المعاني التي ذكرتها : فليس فيها محذور شرعي، ولا تمنع جواز التسمية بذلك الاسم، وتبقى بعد ذلك قضية خصوصية الاسم بالكفار من عدمها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني