الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في طلب الاستغفار للوالدين الميتين

السؤال

توفي والدي منذ أيام، ومن قبله بأعوام والدتي. وعلمت أن أفضل ما يقدم لهما الصدقة والدعاء، وقراءة القرآن والاستغفار. وأنا بطبعي أستغفر دائما بهذه الصيغة: أستغفر الله العلي العظيم، وأتوب إليه.
فهل يصح أن أستغفر لوالدي ووالدتي، وأقول: أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه، لي ولوالدي؟
هل يصح طلب التوبة لهما وهما في دار الحق؟ وهل يتقبل الله طلب استغفاري لهما بهذه الطريقة، وفي أي وقت؟ أم لا بد من طلب الاستغفار في أوقات استحباب الدعاء؟ وماذا أفعل لكي أعرف أنهما راضيين تمام الرضا عني، وغير غضبانين علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيراً على حرصك على برّ أبويك، والبحث عن فعل ما ينفعهما بعد موتهما، ولا نرى حرجاً في استغفارك لهما بالصيغة المذكورة؛ فإنّ مقصودك بها طلب الاستغفار لهما وليس طلب التوبة. ولعل الأولى أن تؤخري: وأتوب إليه، فتقولي: أستغفر الله العلي العظيم لي، ولوالدي، وأتوب إليه. ولا يتعين وقت لذلك، وكون الدعاء والاستغفار في الأوقات التي يتأكد فيها استحباب الدعاء، أحرى بالإجابة، لا يعني أن الدعاء والاستغفار في غيرها لا يستجاب.
ولا نعلم سبيلاً لمعرفة كون الوالدين راضين عنك أم لا، لكن عليك الاجتهاد في برهما، وأبشري خيراً بالقبول والأجر من الله تعالى، وراجعي الفتوى رقم: 18806

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني