الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العودة إلى الذنوب بعد العودة من الحج

السؤال

أنا شاب عمري 30 عامًا، وقد أكرمني الله بأداء فريضة الحج هذا العام، وعند عودتي من الحج رجعت مرة أخرى للاستماع إلى الأغاني، ومشاهدة الأفلام الإباحية، وممارسة العادة السرية، فهل هذه علامة على عدم قبول حجتي؟ وما الحلول العملية للتخلص من هذا الذنب، وهذه العادة التي تنغص عليّ حياتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن من علامات الحج المبرور الاجتهاد في الطاعة بعده، وأن يعود الشخص على حال خير مما كان عليه قبل الحج، ويخشى على من انهمك في المعاصي بعد حجه من أن يكون ذلك أمارة سوء في حقه، لكن الوقت لم يفت بعدُ، والفرصة لم تضع، فأمامك الفرصة لتتوب إلى الله تعالى، وترجع خيرًا مما كنت قبل حجك، فبادر بالتوبة النصوح، والإقلاع عما أنت مقيم عليه من الذنوب، فإن الآجال مغيبة، والموت يأتي بغتة.

واحذر سوء الخاتمة -عافانا الله وإياك منه-، وقد بينا الأسباب المعينة على التوبة في فتاوى كثيرة، انظر منها الفتوى رقم: 361885.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني