السؤال
أنا متزوج منذ ثلاثة أشهر، وأسكن مع أمي وأبي، وأعمل بعيدًا عن مقر سكني، وأعود للبيت مرة في الشهر لمدة ثلاثة أيام، وقررت أن أقوم بكراء منزل أمام مقر عملي؛ لأستريح، وأعيش حياتي مع زوجتي، وفوجئت برفض أمي، وأخبرتني أنها غير راضية عني، وأنها سوف تدعو عليّ، فإذا قمت بالكراء أمام مقر عملي، فهل أعتبر عاصيًا، وغير مطيع لوالدتي؟ وهل آثم على ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في ترك السكن مع والديك، والبحث عن سكن قريب من مكان عملك، وليس ذلك من العقوق لوالديك، ولا إثم فيه، وانظر الفتوى رقم: 165457.
لكن عليك أن تجتهد في بر والديك، والسعي في رضاهما بما تقدر عليه، ولا سيما أمّك، فإنّ برّها، والإحسان إليها، من أعظم القربات، ومن أحب الأعمال إلى الله.
فاستعن بالله، واستعمل الحكمة، والرفق، والمداراة، وأحسن الكلام، والفعال؛ حتى تجمع بين برّ والديك ورضاهما عنك، وبين تحصيل مصلحتك ومصلحة زوجتك بالسكن المستقل.
والله أعلم.