السؤال
أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
أنا مقيم في إحدى دول الغرب. تزوجت هنا قبل أكثر من سنتين من امرأة صاحبة دين وأخلاق، لكن مباشرة بعد الزواج اكتشفت فيها عيوبا خلقية؛ جعلت نفسي تنفر منها. ومن أهمها رائحة كريهة في الفم. لم أصبر كثيرا، وبعد شهرين عندما كانت في بيت والديها أرسلت لها رسالة كتابية على الهاتف أني لا أستطيع أن أكمل في هذا الزواج، ولا بد من الفراق، وأنه خير لي ولها. فكان جوابها الرفض، ووقع كلام بيننا فأرسلت لها رسالة الطلاق بهذا اللفظ: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، مع إبرام النية أنها ثلاث طلقات بلا رجعة، وكان هذا بدون غضب. بعد أيام اتصلت بي، وقالت لي إنه بالنسبة لها ليس طلاقا؛ لأنها رسالة مكتوبة، فأعدت عليها ما كتبته لها في الرسالة، وقلت لها أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق بنية ثلاث طلقات بدون رجعة. فأخبرتني أنها حامل؛ لأني كنت طلقتها في طهر جامعتها فيه.
بعد هذا الخبر نصحني بعض الإخوة أن أرجعها، وأن مسألة وقوع ثلاث طلقات في مجلس واحد مسألة خلافية؛ ففعلت وأرجعتها مع النية أن أصبر. وولدت لي ولدا. ومنذ سنتين تقريبا نعيش مع بعض، لكن لم يتغير كثير من نفسي تجاهها، بل زاد القلق والشك من هذا الرجوع؛ لأني قد فعلته فقط اتباعا للهوى والمصلحة ليس باقتناع أن هذا يجوز، أو بفتوى عالم.
فأفتوني جزاكم الله خيرا: هل يجوز لي أن أبقى معها وأن أعتبرها زوجة لي؟