السؤال
منذ كنت صغيرة أحلم بكتابة القرآن بخط يدي وها أنا أحقق حلمي وأتمنى أن أترك وصية بدفن هذا القرآن معي في قبري ظنا مني أنه يحميني من عذاب القبر ويبعث معي يوم القيامة، فما الحكم في ذلك؟
منذ كنت صغيرة أحلم بكتابة القرآن بخط يدي وها أنا أحقق حلمي وأتمنى أن أترك وصية بدفن هذا القرآن معي في قبري ظنا مني أنه يحميني من عذاب القبر ويبعث معي يوم القيامة، فما الحكم في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأعمال الصالحة تقي من عذاب القبر وتنفع صاحبها يوم القيامة، وهذا أمر لا ريب فيه، ولكن دفن المصحف مع الميت لا يجوز وذلك لأمور: الأول: أن فيه امتهاناً للقرآن بدفنه في الأرض لغير حاجة، وقد يأتي زمان يداس فيه القبر بالأقدام والقرآن فيه. الثاني: أن القرآن سيتلطخ بصديد الميت وهذا حرام قطعاً. الثالث: أن فيه إتلافاً لما ينتفع به الأحياء، حيث إن الأحياء يمكن أن ينتفعوا بهذا القرآن بالقراءة أو غيرها . فعليك أن تُبقي هذا القرآن ليقرأ به الورثة فيصلك أجر القراءة، ولك أن توصي بأن يكون وقفاً لا يباع فيجري عليك ثواب قراءة من قرأ فيه. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني