السؤال
السلام عليكم ،،،
ما حكم من يسمع النداء للصلاة ولا يذهب للمسجد لمجرد الإرهاق والتعب الشديد؟
وجــزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ،،،
ما حكم من يسمع النداء للصلاة ولا يذهب للمسجد لمجرد الإرهاق والتعب الشديد؟
وجــزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن فعل ذلك فقد حرم نفسه خيراً عظيماً، وأثم لتركه الجماعة، وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال له: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم، قال: فأجب. وفي رواية لأحمد وابن ماجه قال: فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: أتسمع النداء؟ قال: نعم: قال: ما أجد لك رخصة. وروى ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر. لكن إذا كان الإنسان متعباً تعباً شديداً، بحيث يلحقه مشقة بذهابه إلى الجماعة، فهذا عذر في تخلفه عنها، لقول الله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، وحضوره وتحمله المشقة أولى، لقول ابن مسعود رضي الله عنه: ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. رواه مسلم. قال النووي رحمه الله: معنى "يهادى" أي يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما، وهو مراده بقوله في الرواية الأولى: إن كان المريض يمشي بين رجلين، وفي هذا كله تأكيد أمر الجماعة وتحمل المشقة في حضورها، وأنه إذا أمكن المريض ونحوه التوصل إليها استحب له حضورها. انتهى. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني