السؤال
يستعمل الكثير من الإخوة تطبيقات الهواتف؛ لتنبيههم على دخول وقت الصلاة، والصوت المستعمل عادة ما يكون الأذان، ويستغرق أكثر من دقيقة. وأحيانًا يكون الشخص وقت الأذان في أماكن مختلفة كالخلاء، والأسواق، حيث إن هنالك فوضى وعدم انشغال الناس بالأذان واحترامه، وكذلك في وسائل النقل، والمكتبات، أو حتى أثناء الصلاة، وخطبة الجمعة أحيانًا؛ مما يعيق المصلين عن الاستماع للإمام، فما حكم الشرع في صوت الأذان؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في تحميل، واستعمال برامج أوقات الصلاة في الهواتف، مع ما فيها من التنبيه على دخول الوقت بالأذان.
ولا يُمنع منها بسبب ما ذكرته من كون حامل التطبيق قد يكون في السوق، والأماكن المزدحمة، ووسائل النقل، بل قد يكون في إسماع الناس للأذان في تلك الأماكن، تنبيه لهم على دخول وقت الصلاة، فيتهيؤون لها، وأذان المساجد أصلًا لا يمنع بسبب أن صوت المؤذن يصل إلى تلك الأماكن، فكذا البرامج التي فيها صوت الأذان، وإنما يطالب مستعمل ذلك البرنامج بإغلاق الصوت قبل الشروع في الصلاة؛ حتى لا يشوش على المصلين، وعلى نفسه، وكذا قبل الشروع في خطبة الجمعة؛ لأجل الاستماع، وقبل دخول أماكن الخلاء؛ لكراهة ذكر الله فيها.
والله تعالى أعلم.