الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل تجب تكبيرة الإحرام لسجود الشكر؟ وهل يجب أن أدعو الله، وأشكره في سجود الشكر؛ حتى يتحقق معنى الشكر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيشرع سجود الشكر في غير الصلاة، على الراجح من أقوال أهل العلم. وصفته كصفة سجود التلاوة خارج الصلاة، كما نص على ذلك أهل العلم.

والراجح أنه ليس له تكبيرة إحرام، وإنما يكبر الساجد تكبيرة قبلية عند الهوي للسجود، وتكبيرة عند الرفع منه، من غير رفع لليدين في ذلك، وقد سبق ذلك في الفتوى رقم: 269125 وغيرها.

ويشرع التسبيح في هذا السجود، ويستحب كذلك الدعاء فيه، والشكر لله سبحانه وتعالى بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبأي صيغة، قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة. قال أحمد: أما أنا فأقول: سبحان ربي الأعلى، وقد روت عائشة - رضي الله عنها -: «أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول في سجود القرآن بالليل: سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره، بحوله وقوته». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح .. ، ومهما قال من ذلك، ونحوه، فحسن. انتهى

ولمزيد فائدة تنظر الفتويين: 237949، 97816.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني