الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهداء ثواب قراءة القرآن للميت وهل ينال المهدِي ثواب؟

السؤال

أقرأ وردًا يوميًّا من القرآن، وبعد القراءة أقول: "اللهم اجعل ثواب ما قرأت لأمي المتوفاة"، فهل يصل ثواب هذه القراءة لأمي؟ مع العلم أني أقرأ وردًا آخر في وقت آخر لنفسي، وكلما تصدقت بشيء من المال أقول: "اللهم اجعل ثوابه لأمي"، فإذا جعلت كل صدقة لأمي فهل لا يصل إليَّ أنا شيء من الأجر، أم وجب عليَّ أن أتصدق مرة أخرى لنفسي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك اهتمامك بأمّك, والحرص على نفعها بعد موتها، ونسأل الله تعالى أن يرحمها, وأن يثيبك أنت على اهتمامك بما ينفعك وينفع أمّك.

ثم إن ما تهديه لأمّك من ثواب القراءة, والصدقة يصلها، وراجع التفصيل في الفتويين: 3406, 115879.

وهناك قول لبعض أهل العلم أنك أنت أيضًا يحصل لك مثل ثواب ما أهديته لأمك من القراءة, والصدقة.

وراجع التفصيل في الفتوى: 33440. وهي بعنوان: "إهداء القربة للميت هل ينال المُـهـدي ثوابها".

وبخصوص قولك: "أم وجب عليَّ أن أتصدق مرة أخرى لنفسي"، ننبهك أن الصدقة عن نفسك غير واجبة، بل هي من باب التطوع, فإن فعلتَها, فلك أجرها, وإن تركتَها, لم تأثم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني