الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير المعاصي على صحة العمرة

السؤال

أخي كان محرمًا بالعمرة، فشتم شخصًا بعد أن تشاجر معه، وقال: سأحدثه بعد قليل ابن الكلب -أكرمكم الله-، ثم اعتمر، ولكن بقي في قلبه شك من صحة العمرة؛ بسبب شتمه لذلك الشخص، فهل عمرته صحيحة أم لا؟ وهل يعيدها؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعمرة أخيك صحيحة، لا تلزمه إعادتها، فإن المعاصي لا تأثير لها على صحة النسك، وإن كانت قد تنقص الأجر.

فعلى أخيك؛ أن يتوب إلى الله من معصيته تلك.

وأما عمرته فصحيحة اتفاقًا، وقد شذ ابن حزم، فأبطل الإحرام بتعمد المعصية، ونقل شيخ الإسلام كلامه، ثم تعقبه بقوله: قلت: الإجماع فيه أظهر منه في كثير مما ذكره في كتابه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني