الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال شخص في غير ما كلف به وإرساله لعمل مقابل أخذ مال منه

السؤال

الشباب في بلدي ملزمون بما يسمى الخدمة الوطنية، فيدربون، ثم يرسلون إلينا في مراكز الجيش لمساعدتنا. فهل يجوز أن نتركهم يذهبون للتنقيب عن الذهب شرط أن يدفعوا لنا مالا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس لكم الانتفاع بأولئك الشباب في غير ما أرسلوا لأجله من مساعدتكم في الأعمال التي تؤدونها، والتي تعود بالمصلحة العامة على المجتمع، وليس من ذلك -فيما يظهر- مسألة الإذن لهم بالبحث عن الذهب مقابل مال يؤدونه إليكم. لما في ذلك من مخالفة ما أرسلوا من أجله، وما أذن لكم فيه.

والمال الذي يعطونكم إياه رشوة محرمة، وقد قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة:188}، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني