الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يقول: (انعن دين بوك أو دين أمك)

السؤال

أنا أعيش في أسرة تعبد الله، والحمد لله (صلاة و صوم ...)، ووالدي يصلي، و يقرأ القرآن، ويبر بأمه، ويبيت حذوها، فهي مريضة، وليس مقصرا في حقنا، لكن لديه هذه الكلمة " انعن دين أبوك أو دين أمك " يرددها كثيرا، يقولها للقطط وللجماد، وأحيانا لأولاده. وأخبره أن هذه الكلمة خبيثة فانزعها، فيردد " أنا لم أقصد بها شيئا " وأنا أخاف عليه من أن تكون هذه الكلمة تخرجه من الدين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان المراد بكلمة (انعن) هو اللعن، فمن خاطب أولاده بالعبارة المسئول عنها فهو على خطر عظيم، والعياذ بالله؛ فإن سب دين المسلم - فضلا عن لعنه - يعد كفرا بهذا الدين، حتى ولو لم يقصد الكفر به. وراجعي في ذلك الفتاوى: 137514، 35322، 23340، 48551.

وأما توجيه ذلك للجمادات والحيوانات، فهو وإن كان حراما، إلا إنه لا يصل إلى الكفر، وانظري الفتويين: 53862، 223435.

وعلى أية حال، فالتوبة واجبة من مثل هذا الفحش اللفظي، فليس هذا من شأن المسلم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء. رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني