الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنا عند أخوالي، ففتحت الخادمة باب المصعد بقوة، فنشب في طرف صبة إسمنت، فقمت أصلحه حتى لا يتعطل المصعد، فتلف من الجهة العلوية، فما أدري هل أخبرهم بذلك؟ أم أخشى أن يحملون في قلوبهم، هل أتصدق عنهم وأدعو لهم أم أرسل لجدي هديه بمبلغ ما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت أتلفت شيئا في المصعد، فإنه يجب عليك ضمانه لصاحب البيت، ولا يجزئ عنك حينئذ مجرد الصدقة عنه، أو الدعاء له، ما دام إيصال الحق إليه ممكنا، بل لا بد من إيصال الحق -قيمة المتلف أو مثله- إلى صاحب البيت، ولو بطريق غير مباشر دون إخبارهم بفعلتك، كما سبق بيانه في الفتويين: 366388، 117637، وراجع كذلك الفتوى : 54910، وما أحيل عليه فيها.

وتبرأ ذمتك أيضا بعفو صاحب البيت عنك، ومسامحته لك، ويسوغ لك طلب العفو دون أن تخبره بشخصك - كأن ترسل له رسالة بأن شخصا أتلف شيئا من المصعد، ويسأله العفو-، فإن سامح فقد برئت ذمتك بذلك، وانظر في هذا الفتوى: 366865.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني