الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنت مطالب بحضور الجماعة ما لم يكن أبوك بحاجة إليك

السؤال

أبي رجل عجوز ولم يعد يستطيع الذهاب إلى المسجد، فهل أبقى معه في البيت لأصلي معه بدلاً من أن أذهب إلى المسجد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه إذا كان هذا الأب الكبير لا يستطيع الخروج لأداء الصلاة جماعة فهو معذور، وله أجر حاضر الجماعة إذا كان ممن كانوا يحضرونها قبل التلبس بالعذر، لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً. رواه البخاري من حديث أبي بردة. أما أنت فمطالب بحضور الصلاة في الجماعة، إذا لم يكن هذا الأب بحاجة إليك لأنك غير معذور، وخاصة إذا كنتم تسمعون النداء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه والبيهقي في السنن، والترمذي. وقد أخرج مسلم والبيهقي والنسائي أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم، قال: فأجب. ، وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني