الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمناء المتزوج بيده أو بيد الزوجة

السؤال

أنا عمري 28 سنة، متزوج منذ شهر، لكن زوجتي تتعب من أي مجهود بدني، وحينما يأتيها التعب لم تعد ترغب بالعلاقة الزوجية، وأنا صغير السن، وحديث عهد بزواج، ولديّ رغبة يومية في الجماع، وحين لا يتم الجماع أكون غاضبًا، ويظهر الغضب على ملامحي وتصرفاتي، وهي تحبني جدًّا، ولكن بسبب عدم إقامة العلاقة الزوجية تحصل بعض الخلافات، فهل يجوز لي أن أقضي شهوتي عن طريق الاستمناء؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الاستمناء بيدك، لكن يجوز لك أن تستمني بيد زوجتك، أو تستمع بها على وجه لا يضرها.

وإذا لم يكن ذلك متيسرًا، فاصبر، واستعفف، ولا تغضب ربك بابتغاء سبيل محرم لقضاء الشهوة، قال اللَّهُ عز وجل: وَاَلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إلَّا على أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذلك فَأُولَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7}، قال الشَّافِعِيُّ -رحمه الله- في كتاب الأم: .. فَلَا يَحِلُّ الْعَمَلُ بِالذَّكَرِ إلَّا في الزَّوْجَةِ، أو في مِلْكِ الْيَمِينِ، وَلَا يَحِلُّ الِاسْتِمْنَاءُ. انتهى.

وللفائدة راجع الفتوى: 7170، 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني