الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء للمتزوج

السؤال

أنا متزوج، ولي طفلان صغيران، زوجتي ضعيفة، ودائما مرهقة مع الأطفال المتعلقين بها كثيرًا، نحن نعيش في أروبا منذ عشرين عاماً، وأنا شخص ميسور الحال والحمد لله، وللأسف نظرا لصحة زوجتي الضعيفة فنحن لا نمارس العلاقة الحميمية إلا نادرًا وبعد إصرار مني.
أنا أحاول تحصين نفسي، فلا أشاهد أفلاماً إباحية، ولا أمارس العادة السرية، ولا أريد الزنا، وحتى الزواج بامرأة ثانية غير مسموح به في البلد المقيمين به، ولا أريد الطلاق من زوجتي لكي لا يضيع الأطفال في هذا البلد الغربي، رغبتي الجنسية عادية، ولكن زوجتي لا تستطيع مسايرتي لأسباب صحية.
هل أستطيع ممارسة العادة السرية إلى أن نجد حلاً لصحة زوجتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة، والسلام، على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يفرج همك ويصلح زوجك ويرزقها الصحة والعافية، ومما يمكن أن نرشدك إليه في البدء أن تتفاهم مع زوجك عن السبيل، لتخفيف الأعباء عنها بتوفير خادمة إن أمكن، أو مساعدتك لها في أعمال البيت، ورعاية هذين الطفلين، فهذا يخفف عنها بعض أعباء، مما قد يعينها في أن تجد سبيلا للراحة. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن الواجب على زوجتك أن تجيبك إذا دعوتها للفراش، وإن كانت متعبة ما لم يكن في ذلك ضرر عليها، وهذا ما قرره الفقهاء، وكلامهم مضمن في الفتوى 56769.

وفي نهاية المطاف إن كانت بك حاجة للاستمناء، فلا يجوز لك الاستمناء بيدك؛ لأنه محرم كما بينا في الفتوى 7170، ويجوز لك الاستمناء بيد زوجتك، فإنه لا حرج فيه؛ لأن الله تعالى أباح لكل من الزوجين الاستمتاع بجسد صاحبه فيما لم يأت الشرع بالمنع منه، وانظر الفتوى 63713.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني