الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد الزواج من مطلقة وأهله يرفضون

السؤال

أنا مطلقة، عمري 29 سنة. وعندي ولد عمره 3 سنين. وبنت ناس محترمين، والحمد لله يتكفلون بي وبابني.
وعندي سؤالان:
الأول: هناك شاب عمره 30 سنة، لم يسبق له الزواج، ويريد أن يتزوجني. لكن أهله يرفضون تماما مبدأ أن يتزوج ابنهم امرأة مطلقة ولديها طفل.
حاول أن يقنعهم بدون فائدة. لو تم الزواج وهم رافضون. هل هذا عقوق لوالديه، وسيغضب الله عليه؟
سؤالي الثاني: ما هي حقوقي لو تزوجت مرة أخرى؟ يعني هل لي مهر وشبكة، وأثاث، ومؤخر؟
أرجوك قل لي بالتفصيل ما هي حقوقي التي أطلبها بما يرضي الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أنه ليس هنالك ما يمنع شرعا من الزواج من امرأة مطلقة، فراجعي الفتوى: 11021.

فإن كان هذا الشاب راغبا في الزواج منك، فليحاول أن يقنع والديه، وليستعن بمن يرجو أن يكون قوله مقبولا عندهما.

فإن وافقا، فالحمد لله، وإلا فلا يجوز له مخالفة والديه، فإن خالفهما كان عاقا لهما؛ لأن طاعته لهما فرض عليه، وزواجه منك ليس بفرض عليه، وهذا ما لم يكن هنالك ما يسوغ له مخالفتهما، كما سبق في الفتوى: 93194. وهذا فيما يتعلق بالسؤال الأول.

وأما السؤال الثاني فجوابه أنه لو قدر لك الزواج منه أو من غيره، فلك حقوقك المادية كالمهر والنفقة، وغير المادية.

لا فرق في الحقوق والواجبات بين المطلقة، ومن لم يسبق لها الزواج، وللفائدة تراجع الفتوى: 222055، والفتوى: 121637، والفتوى: 27662.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني