الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يعلم حّدَّ الله سواه

السؤال

السؤال عن مسألة الحد لله تعالى: أرجو الجواب بألفاظ مفهومة بسيطة.
المفهوم عندي من الحد أن الله فوق السماوات، وهذا ما أعتقده تماما. ولكن عندما أقول الحد لله ممنوع. هل هذا يعني أن ذات الله متسعة في الما لانهاية، فلا حد لها ولا نهاية لذاته بهذا المعنى أم ماذا؟ أم الله له ذاته العظيمة المقدرة عنده، المعروفة التي لا نستطيع الإحاطة بها لكمالها ولعظمتها المطلقة؟ وعلى هذا فما المراد بأن الله له العظمة المطلقة في ذاته؟ هل هذا يعني أن الله كبير وعظيم إلى حد ليس بعده كبر أو عظمة، ونحن لقصور عقلنا لا نستطيع تصور منتهى هذه العظمة في الذات؟
أرجو الجواب بألفاظ بسيطة، بلغة سلسة، أو أن تقولوا لي ما تفهمونه من الشروحات بطريقتكم البسيطة.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإثبات حد لله تعالى أو نفيه عنه: من مسائل الخلاف الشائك، وخلاصة القول فيها: أن لله تعالى حدا، ولكن لا يعلمه أحد غيره!

ولما كان إثبات الحد دون هذا القيد يوهم الحصر ومحدوديته في المكان، نفاه بعض أهل العلم، يريدون بذلك نفي الإحاطة بالله علماً وإدراكاً، وأنه سبحانه مباين للأمكنة المحدثة. وراجع في تفصيل ذلك الفتوى: 234334.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني