الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صمم برامج وأعطاها لمن طلبها ولا يريد ثمنها وهم مصرون على الدفع

السؤال

أنا مطور برامج الكمبيوتر، أصمم برامج وأبيعها للشركات وللناس.
قبل شهر راسلني 4 أشخاص يريدون شراء برامج من عندي، وقالوا سندفع لك بعد أيام. وأعطيتهم برامج بدون أخذ مقابل منهم، ولا أريد منهم شيئا، ولكنهم أصروا على أن يدفعوا لي وأنا رافض، ولا زالوا يراسلونني حتى اليوم، يريدون أن يدفعوا لي مقابل البرامج، وأنا لا أريد ثمنها.
ما حكمها؟ هل أنا آثم على هذا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس فيما ذكرت ما يوجب الشك والبحث أصلا عن حصول الإثم، فلا ريب في أن هبة البرامج وعدم أخذ ثمنها، ليس بإثم -سواء نويت الهبة ابتداء، أو وهبتهم الثمن الذي في ذمتهم لك-، ولو أخذت منهم شيئا بعد ذلك، لم تأثم بلا إشكال -فهي لا تعدو أن تكون مكافأة لك على تلك الهبة-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني