السؤال
هل المكان الذي يمشي عليه الكلب طاهر أم نجس؟ فإذا مشى عليه فقط، وكان هناك مطر، وسقط هاتفي على المكان الذي مشى عليه وهو مبلول من المطر، فهل ينجس؟ ولو أن الكلب لعق يده، ثم مشى عليه، لكني لم أره يلعق يده، فما حكمه؟
هل المكان الذي يمشي عليه الكلب طاهر أم نجس؟ فإذا مشى عليه فقط، وكان هناك مطر، وسقط هاتفي على المكان الذي مشى عليه وهو مبلول من المطر، فهل ينجس؟ ولو أن الكلب لعق يده، ثم مشى عليه، لكني لم أره يلعق يده، فما حكمه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمكان الذي يمشي عليه الكلب، لا يتنجس بمجرد مشيه عليه، إن لم يتحقق سقوط شيء من رطوباته، كلعابه، أو مخاطه، أو بوله على المكان أثناء مرور الكلب.
ولا يغير ذلك الحكم كون المكان أصابه بلل من المطر بعد مشي الكلب عليه، فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث عبدِ الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: كانتِ الكِلابُ تُقْبِلُ وتُدبرُ في المسجدِ، في زمانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلَم يكُونوا يَرُشُّوَن شيئًا من ذلك.
وأما الذين يقولون بعدم نجاسة عين الكلب -كالمالكية، ومن وافقهم-، فلا إشكال عندهم في الأمر كله؛ فلعاب الكلب عندهم طاهر، وكذا مخاطه، وعرقه.
ولتحذري أختي من الوساوس؛ فإنها داء، ينغّص على المسلم عبادته، وجميع طاعاته، بل وحياته كلها.
ولا دواء لها، بعد صدق التوجه إلى الله تعالى، والالتجاء إليه، إلا الإعراض عنها. ولمزيد من الفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى: 405586، 360973، 228193.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني