الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد: أود أن أستفسر عن معنى العقود الفاسدة؟ وهل العمل في بلاد الكفار كنادل في مقهى يبيع الخمور داخل في العقود الفاسدة؟ وحكم تأخير الزكاة مع الجهل بوجوبها وبلوغ الحول والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد عرف القرطبي العقود بقوله: العقود ما عقد المرء على نفسه من بيع أو شراء وإجارة ومناكحة وطلاق أو غيرها. وهذه العقود ما كان منها موافقا للشرع لاستكمال الشروط وانتفاء الموانع سمي عقدا صحيحا، وما كان منها على خلاف ذلك سمي عقدا فاسدا. ولم يفرق الجمهور بين التعبير بالفاسد والباطل، بينما ذهب الأحناف إلى التفريق بينهما. وعلى كل، فلا شك أن إجارة الإنسان نفسه لمن يستخدمه في عمل محرم كتوزيع الخمور المشار إليه هنا، غير جائزة لدخولها ضمن العقود الباطلة. أما بخصوص تأخير الزكاة عن وقتها، فراجع فيه الفتوى رقم: 12152. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني