الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرر الاحتلام والاغتسال في الليلة الواحدة

السؤال

لكم جزيل الشكر على إجابتكم النيرة الوافية، وأتمنى من الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أما بالنسبة لسؤالي: كنت نائمًا واحتلمت؛ فاغتسلت وعدت للنوم، فقمت ووجدت أنه قد خرج مني شيء لا أعرف هل هو مني أم مذي؟ فاغتسلت وعدت للنوم مرة أخرى، واحتلمت، فما حكم الغسل هنا؟
عندما كنت أرقي نفسي بنفسي توقف الاحتلام بالكامل، فانقطعت عن الرقية أسبوعًا، وعاد لي الاحتلام مرة أخرى. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من احتلم, ووجد منيًّا, فقد وجب عليه الغسل. وراجع الفتوى: 29557.

وعليه؛ فقد وجب عليك الاغتسال بعد الاحتلام الأول، إذا كنت قد وجدت منيًّا.

أما الاحتلام الثاني، فقد ذكرت أنك رأيت شيئًا, ولم تدرِ هل هو مني أم مذي؟ وفي هذه الحالة؛ فإنك مخير بين غسل الجنابة, وعدمه. وهذا القول هو المفتى به عندنا، كما تقدم في الفتوى: 249547.

وكذلك يجب عليك الاغتسال بعد الاحتلام الثالث، إذا كنت قد رأيت المني، وانظر الفتوى: 57868.

وعن سبب الاحتلام, وبعض ما يعين على السلامة منه، راجع الفتويين: 32576، 43636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني