الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من امتنعت من الرجوع لبيت زوجها

السؤال

طلبت من زوجتي أن تحسن معاملة أمي وأبي في أثناء عملي بالخارج، حيث إننا نسكن في بيت واحد، ولكن كل منا في شقته. ولكنها رفضت وتريد أن تغلق باب شقتها عليها، ولا تتعامل معهم. وهذا الشيء سبب الضيق لأهلي؛ فطلبت منها أن تذهب إلى بيت أمها حتى لا تثير المشاكل بينها وبين أهلي. فاتهمتني أمها بأنني قد أخرجتها من المنزل، رغم أنني خيرتها إما أن تبقى في المنزل وتحسن المعاملة مع أهلي، أو تذهب لبيت أمها خوفا من المشاكل في فترة غيابي.
واختارت أن تذهب إلى أمها، وشرطت عليها ألا تخرج من بيت أمها إلا بإذن مني، وقد قبلت ولكنها كانت تخرج بدون إذن مني.
وعندما رجعت من السفر، ذهبت لبيت أمها، لإعادتها للبيت فرفضت العودة.
فما رأي الدين في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على زوجتك أن ترجع إلى بيتك ما دمت توفر لها مسكناً مستقلاً مناسباً، لا تتعرض فيه لضرر، وإذا امتنعت من الرجوع دون عذر؛ فهي ناشز.
ونصيحتنا للزوجة أن تتقي الله وترجع إلى بيتها، وتعاشر زوجها بالمعروف، وتحسن إلى أهله.
ونصيحتنا لك أن تعاشرها بالمعروف، ولا تجبرها على مخالطة أهلك، وأن تكون حكيماً، فتجمع بين برّ والديك وبين إحسان عشرة زوجتك، وراجع الفتوى: 139282.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني