السؤال
أحسن الله إليكم.
والدتي -حفظها الله- أقوم بجميع حقوقها ولله الحمد، من غسل البيت، وشراء النواقص التي فيه من مأكل ومشرب، وقضاء جميع حوائجها.
مع العلم أني طالب في الجامعة، وفي سنوات مصيرية.
الإشكال هو أنها تأمرني بفتح أبواب دار تحفيظ بجانب المسجد، وكل فترة يأتي شخص ويحضر أشياء قد تبرع بها، فترسلني لأذهب لحملها ووضعها في الدور الثاني. وقليلا ما أجد لي عونا من جيران المسجد، وكذلك في تنظيفها، علما أن هناك 4 مشرفين عليها، ولكن لا فائدة منهم إلا من رحم الله.
وهذا الأمر شغلني كثيرا عن دراستي وجامعتي.
فهل لي أن أكلم والدتي وأرفض العمل في هذه الدار وما يخصها؛ لأنه لا يترتب عليها ضرر في نفسها أو نقص لها. فهل لي هذا الأمر؟
وأعيد وأكرر أنا ولله الحمد قائم بكل طاعتها وأوامرها، ولكن لدي إخواني الصغار أوصلهم للمدارس وأرجعهم كل يوم، ولدي أغراض البيت ونواقصه. ولدي جامعتي ودروسي لا أكاد أجد حتى وقتا للدراسة.
وهذه الدار لم يكلفني الله بها شرعا، بل الأولى هي الأمور التي ذكرتها فوق.
فما توجيه فضيلتكم؟
ولكم جزيل الشكر، وعذرا على الإطالة.