السؤال
للبيت رب يحميه.
هل صحيح أن جد النبي صلى الله عليه وسلم، قالها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العبارة التي سألت عنها قد ورد ما يقاربها في المعنى منسوبا إلى عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير في السيرة النبوية، أثناء ذكر قصة أبرهة مع هدم الكعبة, وأخذه إبل قريش: وكان عبد المطلب أوسم الناس، وأعظمهم وأجملهم، فلما رآه أبرهة أجله وأكرمه عن أن يجلسه تحته، وكره أن تراه الحبشة يجلسه معه على سرير ملكه، فنزل أبرهة عن سريره فجلس على بساطه، وأجلسه معه عليه إلى جانبه، ثم قال لترجمانه: قل له حاجتك؟ فقال له ذلك الترجمان، فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي.
فلما قال له ذلك، قال أبرهة لترجمانه: قل له: لقد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني، أتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك، قد جئت لأهدمه لا تكلمني فيه! ؟ فقال له عبد المطلب: إني أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا سيمنعه. فقال: ما كان ليمتنع مني. قال: أنت وذاك. اهـ
وهذه القصة وردت في كثير من كتب السيرة كسيرة ابن هشام, والسيرة النبوية لأبي الحسن الندوي, وغيرهما.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني