الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء صيام الأيام التي يُشَك في الإفطار فيها بنية من النهار

السؤال

بارك الله فيكم. صمت رمضان الماضي، وأشك أنني أفطرت فيه لشهوة بالخطأ -وأنا غير متزوج- خلال نهاره، فقد كنت أحاول التوبة، ولكن أمري كان مستعصيًا بعض الشيء، وبعد ذلك صمت الست من شوال، ولست متيقنًا بالكامل من قضائي ذلك اليوم، وها هو قد جاء رمضان الثاني، فهل أصوم اليوم قبل رمضان؟ علمًا أنني نويت الصيام عند استيقاظي من النوم، وليس من الليلة التي قبل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تكن متيقنًا من إفساد صوم ذلك اليوم، فلا يلزمك شيء؛ لأن الأصل براءة ذمتك.

وأما إذا تيقنت إفساده باستمناء ترتب عنه خروج المني، أو خرج منك المني بتكرار نظر، أو نحو ذلك، فعليك قضاء هذا اليوم، ولبيان الحالات التي يفسد فيها الصوم بخروج المني، انظر الفتوى: 127123.

وحيث لزمك القضاء، فإن صومك لا يجزئك بنية من النهار، بل لا بد من تبييت نية الصوم في الفريضة، ومنها القضاء من الليل.

ومن ثم؛ فإنك لا تعتد بهذا اليوم، ويلزمك القضاء بعد رمضان هذا، ويلزمك مع القضاء فدية طعام مسكين، إلا إن كنت تجهل حرمة تأخير القضاء، فلا شيء عليك، وانظر الفتوى: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني