السؤال
كانت عندي ظروف، وكنت جالسا في المنزل. أخذت الإنترنت من أحد الجيران بدون إذن، وذلك بتخمين الرقم السري.
وهذه الفعلة أصبحت عادة، فقد أخذت الإنترنت من جميع الناس في بلدي بدون إذن. والله لم أكن أعرف أن هذا العمل حرام، ولكن عرفت الآن، وتوقفت نهائيا عن هذا العمل، وندمت كثيرا.
المشكلة ماذا أفعل؟
لو ذهبت إلى أصحاب النت واعترفت لهم، ساءت سمعتي في البلد، وأنا أستغفر ربي كثيرا.
وهل أنا سارق؟
أخاف جدا من هذا الحديث: لعن الله السارقَ: يسرق الحبل؛ فتُقطع يده، ويسرق البيضةَ؛ فتُقطع يده.
فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت لا تقدر على استحلال أصحاب الشبكات الذين استعملت شبكتهم دون إذنهم؛ فعليك أن ترد لهم قيمة ما استعملته.
وإذا لم تعرف قدر ذلك بالتحديد، فعليك أن تتحرى القدر الذي يغلب على ظنّك أنّه يستغرق ذلك الحق أو يزيد عليه، ولا يشترط للرد أن تخبرهم بأنّك استعملت شبكتهم دون إذنهم، ويكفيك أن ترده إليهم بأي وسيلة لا يترتب عليها مفسدة، ولا توقعك في حرج، كما بينا ذلك في الفتوى: 272065.
ومن لم تقدر على الوصول إليه، فإنّك تتصدق عنه بحقّه، وراجع الفتوى: 138806، والفتوى: 410587
والله أعلم.