الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز المفاصلة في المهر أم إن ذلك عيب؟ فقد تقدمت لخطبة فتاة، وعندما طلبوا المهر رأينا أنه مبالغ فيه، فطلبنا تخفيفه، فألغي كل شيء بعد ذلك مباشرة، واعتبروه تقليلًا من قيمة الفتاة، وأن المفاصلة فيه عيب. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي أن تعد المفاصلة في المهر المبالغ فيه عيبًا، بل هي أمر طبيعي في بعض الأعراف.

أما من الناحية الشرعية: فالمغالاة في المهور والمباهاة بكثرتها، أمر مذموم، وله عواقب غير محمودة على الأفراد والمجتمعات.

وتخفيف المهر وتيسيره، دليل على يُمن المرأة، وسبب -بإذن الله تعالى- في بركة النكاح، فقد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة. وفي رواية: إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة. رواه أحمد، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وقد بينا هذا في الفتويين التاليتين: 133638، 61385.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني