الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصر على المعصية وتزعم أن الله سيغفر لها

السؤال

لدي صديقة مقصرة في العبادات مثل تأخير الصلاة وسماع الأغاني ,وأنا قمت بنصحها أكثر من مرة ولكنها تصر على أن الله سيغفر لها ,وقد قاطعتها ,فهل أنا على خطأ ؟ أم سأحمل اٍثما؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإننا نشكر السائلة أولاً على قيامها بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحرصها على هداية الناس في وقت قل فيه من يقوم بذلك. وكون صاحبتك تصر على المعصية، وتصر على أن الله سيغفر لها، فإن هذا من الاغترار، قال تعالى: ولا يغرنكم بالله الغرور. قال سعيد بن جبير : هو أن يعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة. ورحم الله أبا العتاهية إذ يقول: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس وأما عن مقاطعتك لها، فإننا ننصحك بالاستمرار في نصحها بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى، وبإعطائها الأشرطة النافعة، وعلى من له علاقة بها أن يبذل لها النصح بالتي هي أحسن لعلها تؤوب وترجع. وأما هجرك لها فأمر تابع للمصلحة، فإن غلب على ظنك أن هجرك لها يكون رادعاً لها فافعلي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني