الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضبط كلمة (الحي القيوم) في دعاء الاستغفار

السؤال

كنت أستغفر بصيغة: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوب إليه. فسمعت شيخا قال: الحيَّ القيومَ، وأظنني بحثت عنها فوجدتها، ووجدت في حصن المسلم كما كنت أقول، فقلت: لو كانت خاطئة لن أقولها (أعني صيغة الضم). فهل في ذلك إساءة للنبي؟
ودائما تأتيني هذه الخواطر، فعندما أضحك يقول لي: تستهزئ. وعندما أعمل معصية يقول لي: تستحل. فهل أعرض عنها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس فيما قلته أي إساءة، و(الحي القيوم) في هذا الدعاء يصح فيهما الوجهان: الرفع والنصب.

جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: (الحي القيوم ) روي بالنصب على الوصف للفظ الله، وبالرفع لكونهما بدلين، أو بيانين لقوله هو، والأول هو الأكثر والأشهر. وقال الطيبي: يجوز في الحي القيوم النصب صفة لله أو مدحا، والرفع بدلا من الضمير، أو على المدح، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف. اهـ.

وظاهر أن السؤال نابع من الوسوسة، فننصحك بالإعراض عن الوساوس، وترك التشاغل بها.

وراجع في علاج الوسوسة: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني