الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل الثبات على التوبة

السؤال

لقد ابتليت بإرهاق عصببي فالتزمت وتبت من المعاصي فزادت الوساوس والانهيار النفسي وحاليا أتعالج بالدواء وأريد اتباع الصراط المستقيم للنجاة من عذاب الله وغضبه، أفتوني وأفيدوني وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاحمد الله أن وفقك وأخذ بيدك فتبت وأنبت، فهذا والله خير لك من الدنيا وما فيها، وما بعده من المتاعب والمصاعب هين، فإن خير يوم تطلع عليك فيه الشمس يوم تكون فيه أقرب إلى الله عز وجل، وما يغني عنك العالم كله إذا قلاك ربك وأبعدك، واعلم أن طريق التوبة يحتاج منك إلى مجاهدة نفسك حتى تستقيم وتنقاد، ثم أبشر. قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69] أفلا تحب أن يكون الله معك؟.

وسبيل ثباتك على التوبة بإذن الله أن تتضرع إلى من القلوب بيده أن يثبت قلبك على دينه، وأن يصرفه إلى طاعته، ثم اتخذ الأسباب إلى هذا الثبات، ومنها مع ما تقدم كثرة الطاعات من صلاة وصيام وقراءة قرآن، وصدقة، ونحو ذلك.

ثم صحبة الأخيار، فإنهم نعمة في الرخاء وعدة في البلاء، ومجانبة أهل الزيغ والضلال، فإن صحبتهم شر، ومخالطتهم هلاك، وادفع ما يعرض لك من الوساوس بالاستعاذة بالله عز وجل ومجالسة أهل الإيمان، والتفكر في مخلوقات الله عز وجل، فإن ذلك سيردها عنك بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني