السؤال
أنا فتاة، وقد تعرفت على فتاة أخرى على انستغرام، وتصادقنا، وبقينا نتواصل لمدة سنة تقريبا. أمُّ صديقتي أمرت ابنتها فجأة بعدم التحدث إلى أي أناس أونلاين، ولا أعلم السبب؛ لأن صديقتي كانت من قبل تتحدث أونلاين، وخاصة معي أنا. والأم كانت تعلم ذلك من قبل، لكنها لم تكن تثق بي. والأم تخاف وتشك وتخشى أن الناس الذين تكلمهم أونلاين قد يكونون صبيانا منتحلين الهوية، أو قد يكن فتيات يدعين الصلاح، وهن سيئات. في يوم من الأيام توقفَتْ البنت فجأة عن محادثتي دون أن أعلم السبب، حتى سألتُ صديقتها بانستغرام، وأخبرتْني أن أمها منعتها، وقد حاولَتْ صديقتي أن تكلم أمها دون جدوى. الأم منعت ابنتها من أن تحدث أي شخص أونلاين، وليس أنا فقط. ولكن ما دخلي أنا؟ أنا لست بإنسانة سيئة، فأنا متدينة، وصالحة، وكنت دائما أنصح الفتاة بأمور دينية، ودنيوية، ولم تشهد الأم مني أمرا حراما. وقد أخبرتني صديقتي من قبل بأن أمها لا تثق بي؛ لأنني من الإنترنت، وقد أخبرَتْ صديقتي أمها عن محاسني، وأجابتها أمها بأنني قد أكذب. وقد كلمَتْ صديقتي أمي أكثر من مرة. أمها فقط تبالغ، وتحكم على الشك، وتتعنت فقط؛ لأنني أونلاين. حرمتني من صديقتي فقط لظنها دون أن تتأكد.
فهل يجوز أن أحادث صديقتي من وراء الأم؛ لأنه ليس هناك مضرة لا للبنت ولا لأمها؟ فهي لم تكلمني من وراء أمها خشية الوقوع في العقوق، وأنا أيضا لم أكن أعرف، وخشيت أن أجعلها تقوم بمعصية.