الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور المرأة أمام قريبها باللباس الضيق والشفاف سبيل للفتنة

السؤال

أنا شاب عمري 20 سنة، أحب خالتي في الله، وأكن لها كل الاحترام والتقدير. لكن خالتي ترتدي لباسا ضيقا جداً، وفي بعض الأحيان يكون شفافا؛ فتظهر زينتها لي (ليس لها نية في إثارة شهوتي) ولكن هذا يحرك شهوتي، وأنا أعلم أن هذا ذنب عظيم، وخطأ كبير، لكن الموضوع بيدها.
فما الحل؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل من المناسب أن نبين أولاً حقيقة الحب في الله تعالى، فنقول: هو أن يحب المسلم أخاه المسلم، لأجل استقامته وطاعته لله تعالى، وإخلاصه والتزامه بدينه، لا لأجل قرابة بينهما، ولا لمنفعة أسداها إليه، ولا لإعجاب بشكله أو نحو ذلك.

وللمزيد فيما يتعلق بهذا الجانب، نرجو مراجعة الفتوى: 52433.

وإن كان الحال ما ذكرت من أن خالتك تظهر أمامك بلباس ضيق، بل وشفاف أحيانا، فهذا أمر قبيح، ومنكر شنيع؛ فلا يجوز شرعا أن تلبس المرأة أمام محارمها من اللباس ما يصف، أو يشف، ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 248467.

واعلم أن عورة المرأة مع محارمها هي جميع بدنها ما عدا أطرافها: كالرأس والذراعين والقدمين، فلا يجوز لك النظر إلى ما سوى ذلك، وراجع الفتويين: 5776، 32918.

والواجب عليك أن تنكر عليها سوء فعلها هذا، وليكن الإنكار باللطف. فإن انتهت؛ فالحمد لله، وإلا فاهجرها إن رجوت أن ينفعها الهجر، وانظر الفتوى: 21837.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني