الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع الأطعمة للكفار في أعيادهم

السؤال

أنا ربة بيت أعيش في أمريكا، وأبيع الحلويات من منزلي، وأثناء اقتراب الأعياد الدينية الخاصة بالشعب الأمريكي، تأتيني طلبات لحلويات بكثرة في تلك المناسبة، كما أنهم يذكرون أنهم يريدونها لذلك الغرض، فهل يجب أن أرفض تلك الطلبات؟ علمًا أنني أصنع حلويات فرنسية وعربية، ولا أضع فيها أي شيء يدل على أنها للاحتفال بهذه المناسبة. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأسلم والأحوط هو الامتناع عن بيع الأطعمة للكفار في أعيادهم، فقد ذهب بعض العلماء إلى تحريم ذلك، وذهب بعضهم إلى أنه مكروه كراهة تنزيهية وليس بمحرم، وانظري الفتويين: 346309، 114180.

ولا تثريب عليك في تقليد القائلين بالكراهة وعدم التحريم، وقد ذكر جمع من العلماء: أن المستفتي له أن يتخير في بعض مسائل الخلاف السائغ ما لم يصل إلى حد تتّبع الرخص، جاء في كشاف القناع: (وله) أي: المفتي (تخيير من استفتاه بين قوله وقول مخالفه)؛ لأن المستفتى يجوز له أن يتخير وإن لم يخيره.

وقد سئل أحمد عن مسألة في الطلاق؟ فقال: إن فعل حنث، فقال السائل: إن أفتاني إنسان لا أحنث. قال: تعرف حلقة المدنيين؟ قال: فإن أفتوني حلّ؟ قال: نعم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني