الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من فعل العادة السرية في نهار رمضان

السؤال

في رمضان السابق كنت مع الأسف لا أصلي -أعوذ بالله من أن أعود كذلك-، وفي أيام فعلت العادة السرية، وقد سمعت من عدة دعاة أنه يجب إعادة صيام اليوم إذا فعلتها.
فهل يجب عليَّ إعادة صيام هذه الأيام؟ وماذا عليَّ إن لم أتذكر كم مرة فعتلها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم -هداك الله- أن ترك الصلاة إثم عظيم، وذنب جسيم، وأن ترك الصلاة الواحدة عمدًا حتى يخرج وقتها معصية شنيعة، وكبيرة من كبائر الذنوب, بل هو كفر مخرج من الملة، عند كثير من العلماء، كما سبق في الفتوى: 130853.

فالواجب عليك أن تحافظ على صلاتك مستقبلًا, وأن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى مما أقدمتَ عليه. ويجب عليك قضاء الفرائض التي تركتها, فإذا كنت ضابطا لعددها، فالأمر واضح, وإن جهلت العدد، فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, ولتنظر الفتوى: 61320. لبيان كيفية قضاء الفوائت.

وبخصوص العادة السرية في نهار رمضان, فإن ترتب عليها خروج مني, فقد بطل صيامك, وعليك القضاء دون الكفارة على القول المرجح عندنا, وإن لم يخرج مني, فلا قضاء عليك. وراجع الفتوى: 400528.

وإذا جهلت عدد الأيام التي يجب قضاؤها؛ فإنك تُواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, وراجع التفصيل في الفتوى: 182199.

وقد سبق لنا بيان حرمة الاستمناء، وما فيه من أضرار، وبيان أهم ما يعين على اجتنابه, وذلك في الفتوى: 7170.

مع التنبيه على أن تعمد الفطر في نهار رمضان من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى: 111650.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني