الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترغيب الشرع بالفأل الحسن

السؤال

لي صديقة غير متزوجة وتتمنى أن يكون لها زوج وأطفال مرة وهي على نافذتها رأت أباً وابنته في الشارع يلاعبها فقالت إنا لله وإنا إليه راجعون, فما لبثت أن سمعته يناديها "غيثة" وعندما قرأت حديث الفأل تذكرت هذه القصة فاعتبرت أن ذلك وعد من رب العالمين أن يرزقها زوجاً وذرية, لكن مع كثرة وسوستنا لها بأنها على خطأ أصبحت تستطيل الأمر خصوصا وأنه قد مرت على هذه القصة حوالي 8 أشهر,فهل هي صائبة في اعتقادها وهل كنا خاطئين في ثنيها عن ذلك أفتونا جزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت بالسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجبه الفأل الحسن، وقد ذكرنا بعضها في الفتوى رقم: 28954، وإنما كان يعجبه ذلك لما فيه من حسن الظن بالله تعالى، وهو أمر مرغب فيه شرعاً، إذا ثبت هذا فإن ما فعلته هذه المرأة من الفأل أمر حسن، وعليها أن تستمر في رجائها وحسن ظنها بربها، وألا تعجل، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي. وما كان ينبغي صرفها عن هذا الفأل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني