الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في التداولات الإلكترونية أو مع شخص مصدر ماله محرم

السؤال

عرض عليّ رجل أميّ لديه مال أن أعمل عنده، وأنا ذو خبرة في التداولات الإلكترونية بأنواعها، ولكني لا أعمل بها؛ لأنها محرمة، وطلب مني أن أعمل له مقابل أجر يساوي أجر عملي الأساسي في الخياطة، ولا شأن لي في خسارة أو ربح، والرجل يقول: لا يهم إن كان كسبي حلالًا أم حرامًا، فقلت له: لكنني يهمني، فقال لي: تعال واعمل عندي، ولا شأن لك بربح ولا خسارة، فهل يجوز لي العمل عنده؟ أرجو الرد السريع -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الرجل يريد منك أن تعمل في التداولات الإلكترونية غير المنضبطة بأحكام الشرع، أو في عمل آخر محرم؛ فهذا غير جائز، وأجرك منه محرم.

وأمّا إن كان يريد منك أن تعمل عملًا مباحًا، كالخياطة، وأنت تعلم أنّ ماله حرام؛ فإن كان كلّ ماله حرامًا؛ فلا يجوز لك العمل معه.

وأمّا إن كان ماله بعضه حرام وبعضه حلال؛ فالعمل معه جائز مع الكراهة، وراجع الفتوى: 118974.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني