الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب للتسلية عند علم السامعين بذلك، والترويج للمباحات بإعلان فيه بعض المخالفات

السؤال

ما حكم أخذ مقاطع من أشخاص آخرين في اليوتيوب؟ فالقوانين تسمح بأخذ أي مقطع من شخص آخر ليست عليه حقوق، أما المقاطع التي عليها حقوق، فلا يجوز أخذها، وبإمكانهم إعطاؤك علامة صفراء، وحذف المقطع، ونحن كيوتيوبرز نحتاج إلى بعض المقاطع، وإعلاناته كلها حلال، وأكسب من المال الحلال.
وما حكم الكذب الذي لا يؤثر على الأشخاص الآخرين فلا يضرهم وينفعني -كالكذب في المزاح والرفاهية-، والناس يعلمون ذلك؟
وما حكم الإعلانات -كالترويج للسيارات، أو أي شيء مباح- إذا دخلت فيها بعض المخالفات، فهل تصير كلها حرامًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمقاطع الفيديو المباحة التي لم يمنع أصحابها أخذها، أو لم يحفظوا حقوق نشرها: يجوز أخذها، بخلاف ما كان محميًّا، أو محفوظ الحقوق: فلا يجوز أخذه إلا بإذن أصحابه، وانظر الفتوى: 257527.

وأما مسألة الكذب لأجل المزاح والتسلية، فهذا مما ينهى عنه، ولو علم السامع بكونه كذبًا، وراجع في تفصيل ذلك الفتوى: 140417.

وأما الترويج للمباحات بإعلان فيه بعض المخالفات الشرعية، فالترويج للمباح مباح، ولكن يجب ألا يتضمن منكرًا، فإن حصل شيء من ذلك، فقد جمع صاحبه بين مباح ومحرم، فالترويج ذاته مباح، ولكن طريقة الإعلان محرمة، وراجع الفتويين: 338293، 165249.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني