الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بتركة من عمل بمحل يبيع الأغذية والسجائر

السؤال

توفي والدي منذ أسبوعين، وهناك مسألة تؤرق بالي، وأريد استشارتكم فيها، جزاكم الله خيرا.
في حياته، كان والدي يعمل في دكان لتجارة المواد الغذائية والمنزلية والسجائر، ومنذ 15 سنة ولله الحمد، أقلع عن بيع السجائر. وقد تاب إلى الله، كما أنه أدى -ولله الحمد- فريضة الحج بعد ذلك بثمان سنين، ولله الحمد. لكن لا أذكر أنه كان قد تخلص من نصيب ربحه من بيع السجائر. والله -تعالى- أعلم.
سؤالي هو كالتالي: هل يؤاخذ أبي على عدم التخلص من نصيب ربحه من بيع السجائر؟ وهل يجب علينا التخلص منه لتطهيره؟
في حالة الإجابة بنعم؟ كيف نحدد نسبة المال التي نخرجها، علما أنه -رحمه الله- ترك لنا مبلغا من المال ومنزلا للعائلة، وحصة في ملكية محلين تجاريين يستفيد منهما أخي وأمي في قوتهما. وهذه الأشياء على الأغلب كان قد امتلكها بالمال الذي حصل عليه من تجارة المواد الغذائية المنزلية، والسجائر؟
جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان أبوك -رحمه الله- عمل أجيراً في دكان يبيع المواد الغذائية، ولم يكن يباشر بيع السجائر؛ فكسبه حلال، وانظر الفتوى: 272248
وإذا كان قد باشر بيع السجائر، أو كان مالكاً للبضاعة المشتملة على السجائر، ثمّ تاب بعد ذلك؛ فلا يجب عليه التخلص من المال الذي كسبه من ذلك البيع قبل التوبة، وراجع الفتوى: 259633، والفتوى: 433792
وعليه؛ فليس عليكم حرج -إن شاء الله- في الانتفاع بتركة والدكم، دون التخلص من شيء منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني