الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جلب التلفاز تراعى فيه تحقق المصلحة

السؤال

أنا رجل ملتزم وأحرص على تفقيه زوجتي في الدين والدنيا، وأنا حريص كل الحرص على جلب وسائل المعرفة الموثوق بها لزوجتي من كتب وأشرطة إسلامية وأشرطة فيديو مفيدة وغيرها، لكن هناك مصدر آخر للمعرفة وهو التلفاز وأنا أرفضه لأسباب منها أني لا أستطيع التحكم والتأكد من مصادر برامجه وكل هذا لخوفي على زوجتي وكذلك المسلسلات والمقاطع الموسيقية وبعض البرامج الحوارية النفاقية العلمانية إن صح التعبير، ولقد عانت زوجتي من هذا الرفض لأنها تريده لكي تسد وقت فراغها بمشاهدة الأخبار والبرامج الدينية، والسؤال: هل يعتبر رفضي بسبب تلك الأمور مرضاً نفسياً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما هل تعاني من مرض نفسي أو لا؟ فهذا يسأل عنه الأطباء النفسانيون، لكن الذي يمكننا قوله هنا: إن رفضك إدخال التليفزيون إلى بيتك لتلك المبررات ليس بحد ذاته مرضاً نفسياً بل هو رفض وجيه وله حظ كبير من الصواب، فإن هذا الجهاز فيه من المفاسد أضعاف أضعاف ما فيه من المصالح، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

لكن نقول: إذا كانت الزوجة متدينة ومثقفة ثقافة دينية يمكنها أن تفرق بها بين الغث والسمين والضار والنافع، فتشاهد في التليفزيون ما يباح وينفع، وتترك ما يضر ويحرم، فلا وجه لمنعها عن استخدام هذا الجهاز، ما دام يؤمن عليها الوقوع في مفاسده المعلومة، فإن آثرتما السلامة، فالسلامة لا يعادلها شيء، وراجع الفتوى رقم: 1886.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني