الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز خلع الحجاب لغرض دنيوي

السؤال

أنا فتاة مصريةأتخبط ما بين الخطأ والصواب لكني والله جادة جدا في التقرب إلى المنهج الصحيحوسؤالى هو:1 أنا أعمل في مكان يخضع لحكومة أجنبية ولم أثبت في العمل بعد وأنا غير محجبة وأعرف أنني إذا ارتديت الحجاب سوف تقل فرصتي في التثبيت وأنا محتاجة لعملي فماذا أفعل؟
2 أنا كنت مخطوبة وللأسف عملت حاجات مع خطيبي محرمة بالتأكيد لدرجة أني يمكن أن أكون فطرت يوماً في رمضان بسببها أنا مش عارفة أعيش وأنا مليانة ذنوب
ماذا يمكنني فعله كي أكفر عن هذا اليوم وكي أكفر عن سيئاتي عموما

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله أن يرزقك التمسك بالصراط المستقيم، وننصحك بالتوبة والإكثار من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى: فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (المائدة:39)، وأما الحجاب فإن كنت تقصدين به ستر الرأس والعنق فإنه لا يجوز خلعه لغرض دنيوي، لأن الله تعالى جعل في طاعته صلاح أحوال الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (البقرة: من الآية189)، وقد جعل المعاصي سبباً للحرمان من الرزق ففي الحديث: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن ماجه والحاكم، وحسن إسناده الهيثمي وحسنه الألباني. وفي الحديث: ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه البزار، وصححه الألباني.

وأما الخطيب فإن كان عاقداً فإنه لا إثم عليك في ما نال منك، لأنك بعد العقد زوجة له، ولا يجوز الجماع في نهار رمضان، وقد بينا حكم الجماع في نهار رمضان في الفتوى رقم: 11181 فلتراجع، وأما التقبيل والضم ونحوهما فقد بينا أثرهما على الصيام في الفتوى رقم: 40426.

وإن كان لم يعقد فإن الخلوة به ومجالسته وما فوق ذلك محرم كله، وعليك بالتوبة إلى الله عز وجل فإنه يقبل التوبة من عباده، ويعفو عن السيئات، وراجعي الأجوبة التالية: 23057/14998/42982.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني