السؤال
أعمل في مختبر لتحليل الأسمدة الكيميائية والحيوانية لقياس نسبة البروتين في إحدى الدول الأوروبية، وبعض الأحيان يستوجب إجراء بعض الفحوصات على أسمدة الخنزير -أجلّكم الله-، فما حكم ذلك؟ وهل عليّ إثم؟ نفع الله بكم، وبعلمكم، وزادكم علمًا وعملًا، ورزقكم من فيض نعيمه في الآخرة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجمهور الفقهاء على جواز تسميد الأرض بالرجيع النجس، قال النووي في المجموع: يجوز تسميد الأرض بالزبل النجس. اهـ.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: جوز جمهور العلماء الانتفاع بالسرقين النجس في عمارة الأرض للزرع، والثمر، والبقل مع نجاسة عينه. اهـ. وهذا ما سبق أن رجحناه في الفتوى: 40327.
وعلى هذا؛ فعمل السائل في شأن متعلق بهذا الغرض؛ لا حرج فيه -إن شاء الله-.
والله أعلم.