الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترغيب الفتاة بالنقاب وسائله كثيرة

السؤال

ابنتي عمرها19سنة وترتدي النقاب من حوالي أربع سنوات، وكان برغبتها هي وقناعتها الشخصية وهي الآن في السنة الثانية بالجامعة وتريد أن تخلع النقاب الآن، مع العلم بأنها عندما أخبرتني بأنها تريد لبس النقاب قلت لها لما تدخلي الجامعة وتخلصي يكون أفضل، ولكنها عقدت العزم على ذلك وبالتالي كنت أنا شخصيا مرحبة بذلك وسعيدة به جداً، ولكن بدون أي ضغط مني أو من والدها، والآن قلت لها بأن ما تريده من خلع النقاب ما هو إلا ابتلاء خصوصا أنه لا يوجد أي سبب عندها لذلك فماذا أفعل معها، وكيف أقنعها بأن هذا هو الأفضل لها؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أحسنت البنت في ما قامت به سابقاً من انتقابها، وما كان يحق لك أن تقترحي عليها تأخيره، بل الواجب تشجيعها وحضها على المزيد، ويجب عليك الآن أن تحرصي على التزامها بلباسها، لأن ذلك أدعى لسترها وأطهر لقلبها وأسلم لعرضها وشرفها، واستعملي في ذلك ما استطعت من وسائل الترغيب والإقناع، وجدي في ذلك عملاً بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6].

واعلمي أن ستر الوجه مختلف فيه بين الفقهاء، وقد بينا رجحان وجوبه في الفتوى رقم: 5224، والفتوى رقم: 1225، والفتوى رقم: 42، والفتوى رقم: 28460، فأطلعيها على الفتاوى المذكورة وما فيها من الأدلة، وأكثري من الدعاء لها بالهداية، ففي الحديث: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر. رواه أحمد وأبو داود، وحسنه الأرناؤوط والألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني