الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إظهار المرأة ليديها للضرورة

السؤال

أنا متحجبة، وألبس القفازات, ولكن أدرس الطب البيطري؛ لذا في بعض الدروس التطبيقية يجب العمل باليدين كما الحال في المصحة، أي فحص الحيوانات يتطلب ذلك أيضا, وغير هذا فإني أنزعها في بعض المناسبات مع الحفاظ على الحجاب (أي لباس واسع طويل ...) يعني المسألة تتعلق فقط بالقفازين. فهل هذا يسمى نفاقًا؟ وما هو أفضل حل؟
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على التزامك بالحجاب، والحرص على الحشمة، والحذر من السفور والتبرج، ونسأله تعالى أن يزيدك هدى، وتقى، وصلاحا.

ثم إن ستر المرأة يديها واجب على الراجح من أقوال الفقهاء، وتراجع في ذلك الفتوى: 4470.

فالأصل وجوب ستر اليدين أمام الأجانب، ولكن إن دعتك الحاجة لنزعهما؛ فلا حرج عليك في ذلك -إن شاء الله-، فالأخذ بالرخصة جائز عند الحاجة، كما ذكر أهل العلم.

قال السبكي في الإبهاج شرح المنهاج: يجوز التقليد للجاهل، والأخذ بالرخصة من أقوال العلماء بعض الأوقات عند مسيس الحاجة، من غير تتبع الرخص، ومن هذا الوجه يصح أن يقال: الاختلاف رحمة؛ إذ الرخص رحمة. اهـ.

والحاجة تقدر بقدرها، فإذا زالت الحاجة وجب عليك الرجوع للأصل، وستر اليدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني